المنشورات

عبد الله بن علي بن أحمد المستكفي بالله

 [من الدولة العباسية، وأمه أم ولد تسمى فضة وقيل أملح الناس، بويع بعد ما كحل المتقي بسعي توزون ولما استولى معز الدولة بن بويه على أهواز خرج توزون وكان المستكفي فوض إليه تدبير الملك فكان بينهما حروب كثيرة، ثم مات توزون ولقب المستكفي نفسه إمام الحق ودخل معز الدولة بغداد وهو أول من ملكها من الديلم بإذن المستكفي غصبًا عليه ودام أشهر ثم وقعت الوحشة بينهما لأنه بلغه أن المستكفي قد دبَّر على هلاكه فدخل عليه بحواشيه وقبل يده فطرح له كرسيا فجلس عليه ثم قدم إليه رجلان من الديلم ومدّا يديهما إلى المستكفي فظن أنهما يريدان تقبيل يده فمدهما فجذباه من السرير وجعلا عمامته في عنقه ثم سحب واعتقل ثم خلع وسملت عيناه. فأجتمع ببغداد ثلاثة من الخلفاء عميان وانتهت دار الخلافة حتى لم يبق فيها شيء ومضى المعز إلى منزله وساقوا المستكفي ماشيًا إليه وذلك لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة 334 وكانت خلافته سنة وأربعة أشهر، ثم توفي سنة 343 وهو ابن ستة وأربعين].
 

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید