المنشورات

الإمام العلامة أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن عبد الله إمام الحرمين الجُوَيْني الشَّافعي النيسابوري

 المتوفى بها في ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، عن ستين سنة.
كان أصوليًا، متكلمًا، أديبًا، محقّقًا، نظّارًا. تفقّه على والده وكان والده يُعجب به ويسرُّ، وجدّ واجتهد في المذهب والخلاف والأصلين ومَهَرَ، ولما توفي أبوه وسِنّه دون العشرين أُقعد مكانه للتدريس، ثم حَصَّل الأصول على الإمام أبي القاسم الإسكاف، إلى أن ظهر التعصّب من الفريقين واضطربت الأمور، فاضطر إلى السفر وخرج إلى بغداد ولقي الأكابر وحَجّ وجاور بمكة أربع سنين، يدرّس ويُفتي، فلقب وإمام الحَرمين، ثم عاد إلى نيسابور بعد ولاية السلطان ألب أرسلان، واستقرّت أمور الفريقين ودرّس بالنظامية في بلده قريبًا من ثلاثين سنة، واتفق له في التدريس محافل لم يعهد مثلها لأحد، وله وجاهةٌ زائدةٌ عند السلطان ومن دونه. وصنّف كتبًا، منها "نهاية المطلب" و"الأساليب" و"الشامل" و"البرهان" و"التلخيص" في مختصر "التقريب" و"الإرشاد" و"التحفة" و"الغنية" و"غياث الأمم" و"تدارك العقول" وغير ذلك. سمع الحديث، وأخذ عنه الغزالي وغيره. ذكره السبكي.
 

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید