المنشورات

المولى الفاضل علاء الدين علي بن أحمد بن محمد الجمالي مفتي الرُّوم

 المتوفى بقسطنطينية سنة إحدى وثلاثين وتسعمائة وله .....
قرأ أولًا على حمزة القَرامَاني وحفظ "القدوري" و"المنظومة" ثم أتى قسطنطينية وقرأ على المولى خسرو ومصلح الدين بن حسام فزوّجه المذكور بنته، ثم صار مدرِّسًا بأدرنة، ثم ترك التدريس لانتقاص الوزير القَرامَاني منه وظيفته لكثرة صحبته مع سنان واتصل بخدمة الشيخ وفا وقيل الشيخ مسعود الأدرنوي. ولما جلس السلطان بايزيد أرسله إلى أماسية جبرًا بالتدريس والفتوى، ثم أعطاه مُراديه بروسا، ثم بايزيدية إزنيق، ثم سلطانية بروسا ولما بنا مدرسة بأماسية أعطاها إياه مع الفتوى ثم ترك لسبب وقدم قسطنطينية فاشمأز من ذلك السلطان فتركه معزولًا فأزعجه في منامه، وكتب إليه ما قاله: "حرفا بحرف"، فخاف منه وأعطاه السلطانية ثم [إحدى] الثماني، ثم حجَّ وأقام بمصر سنة ولما توفي حُميد الدين المفتي أمر السلطان بأن يكتب الفتوى مدرسو الصحن إلى أن جاء المولى المذكور فأعطاه منصب الفتوى بمائة درهم، ولما بنى مدرسسة أضافها إليه بخمسين درهمًا ودام إلى وفاته. وكان يصرف جميع أوقاته إلى التلاوة والعبادة والدرس والفتوى وكان كريم النّفس، متواضعًا وكان يقعد في علو داره والزنبيل معلق فيلقي المستفتي ورقته فيه ويحرّكه فيجذبه ويكتب جوابه لئلا ينتظر وله "مختارات المسائل" وشرحها وكتاب في الأخلاق، روّح الله روحه.
 

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید