المنشورات

الإمام الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن هبة الله بن عبد الله بن الحسين بن عساكر الدمشقي الشافعي

 المتوفى بدمشق في رجب سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، عن ثلاث وسبعين سنة.
كان إمام أهل الحديث في زمانه وعمدة الحفاظ، له "تاريخ الشام" في ثمانين مجلدة (2)، و"الأطراف"و"تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى أبي الحسن الأشعري" وعدة تصانيف وتخاريج ومجالس إملاء. سمع خلائق وعدة شيوخه ألف وثلاثمائة شيخ ومن النساء بضع وثمانون امرأة. وارتحل إلى الحجاز والعراقين وخراسان وأذربيجان والجبال، وسمع منه جماعة من الحفّاظ، كأبي العلاء الهمداني وأبي سعد السمعاني وكان قد تفقه في حداثته بدمشق على أبي الحسن السُّلَمي، ولما دخل بغداد لزم بها التفقه وسماع الدروس بالنظامية وقرأ الخلاف والنحو، مواظباً على القراءة والصلاة والأذكار. فقال أهل العراق وخراسان: ما رأينا مثله. لازم الصف الأول في الجماعة نحو أربعين سنة وأعرض عن المناصب الدينية
كالإمامة والخطابة. وكان العادل نور الدين محمود بن زنكي قد بنى له دار الحديث النّورية، فدرّس بها إلى حين وفاته، غير ملتفت إلى زخارف دمشق ومحاسنها. وله شعر كثير (1) فما أملى مجلساً إلا وضمنه بشيء من شعره. وكان بينه وبين أبي سعد السمعاني مودّة أكيدة، فكتب إليه أبو سعد كتاباً سمّاه "فرط الغرام" وكتب هو إلى أبي سعد يعاتبه في إنفاذ كتاب إليه. ذكره السبكي.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید