المنشورات

شيخ الإسلام نُور الدين علي بن غانم المقدسي المصري الحنفي

 المتوفى بها سنة [أربعة وألف].
قال الشهاب: إمام اقتدت به علماء الأمصار وتنزّهت من فضائله في حدائقَ ذاتِ بهجةٍ وأنوار فأثمرت أغصان الأقلام في حدائق فضائله.
فالناس كلهم لسان واحد ... يتلو الثناء عليه والدنيا فم
وقد أحيا الله به معالم العلوم الدارسات فملكها وإنما الملك لمحيي الموات، كان بعيد مساق العزم، رابط الجأش، شديد الحزم ينظر إلى الدهر شزراً ولا يقبل له عذرًا، لو رآني النُّعمان قال: هذا شقيقي أو الصاحب؟ قال: ليته خليلي ورفيقي وأحاديث المكارم عنه تروى وله في كل فنٍّ قدم عُليا وثاقب فكر بنقد جواهره، ملأ مع نباهته ذكرًا طار بأجنحة الثنا في الأقطار وقد كنت دخلت ناديه وقرأت عليه طرفاً من الحديث فأجازني وكان ينوّه باسمي ويثبت في دفتر طلبته رسمي وله شعر يجود به لرياضة المخاطر لا ليلصق باسمه سمة الشاعر، لاشتغاله بوظائف التقوى ونشر بذور الإفادة والفتوى وتأليفات مفيدة كـ"الرمز في شرح نظم الكنز" و"نور الشمعة في أحكام الجمعة".

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید