المنشورات

الشيخ زين الدين أبو العدل قاسم بن قطلوبغا السُّودوني القاهري الحنفي

 المتوفى بها في ربيع الآخر سنة تسع وسبعين وثمانمائة وله سبع وسبعون سنة.
نشأ يتيمًا وتكَسَّب بالخياطة، فحفظ القرآن وكتبًا وسمع بعض التفسير على العلاء البخاري وأخذ علوم الحديث من ابن حجر وتفقه على قارئ الهداية ولازم ابن الهُمَام في فنون وكان معهظم انتفاعه به وسمع الحديث من ابن الجزري والزين الزّركشي والتقي المقريزي. ورحل إلى الشام والقدس وحجّ وحفظ من الأدب ودواوبن الشعر شيئًا كثيرًا وعُرف بقوة الحافظة والذكاء وأذن له بالتدريس والإفتاء وأخذ عنه الفضلاء، كالبِقَاعي والسخاوي، ثم أقبل على التأليف، فصنَّف "شرح منظومة ابن الجزري" و"حاشية الألفية" و"النخبة" و"إتحاف الأحياء في تخريج الإحياء" و"منية الألمعي لما فات الزَّيلعي" و"بغية الرائد في تخريج أحاديث شرح العقائد" وترتيب "مسند" أبي حنيفة والأمالي عليه ورجال "الموطأ" و"الطحاوي" و"الاهتمام الكلي" و"الثقات" و"تبصرة النّاقد في كيد الحاسد" و"تلخيص سيرة مُغُلْطَاي" و"تراجم المشايخ" و"شرح درر البحار" و"تاج التراجم" (5) وغير ذلك.
وكان فقيهًا واسع الباع في استحضار مذهبه لكن حافظته أحسن من تحقيقه، مغرم بالانتقاد ولو لمشايخه، وكان في غالب عمره أحد صوفية الأشرفية ولم يل وظيفة تناسبه مع اشتهاره وتقدمه. ذكره السخاوي.
 

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید