المنشورات

المولى العالم الفاضل لطف الله بن حسن التُّوقاتي، الشهير بملا لطفي

 المقتول بقسطنطينية في 25 ربيع الآخر سنة تسعمائة وله .... سنة.
قرأ على المولى سنان باشا وتخرَّج عنده، ولما أتى المولى علي القوشجي الروم، أرسله المولى سنان باشا إليه وقرأ عليه العلوم الرياضية بواسطته وربّاه سنان باشا عند السلطان الفاتح فجعله أمينًا على خزانة كتبه، وكان السلطان يسأله عن شبهاته، ولما نفي أستاذه صحب معه ولما جلس السلطان بايزيد جعله مدرسًا بمراديه بروسا ثم بمدرسة فلبه ودار الحديث بأدرنة، ثم أعطاه إحدى الثمان، ثم أعيد إلى المرادية بستين [درهمًا]، ثم تقاعد بها.
وكان فاضلًا لا يجارى، يطيل لسانه على أقرانه. ولكثرة فضائله صار محسودًا، فنسبوه إلى الإلحاد والزندقة. روي أنه لما أطال لسانه إلى الصدور، كابن الخطيب وغيره وزيّف بقلمه تحريراتهم، وقال يوما إن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ضُرب [في بعض الغزوات] بسهم فبقي نصله في بدنه فخرج عند اشتغاله بالصلوة ولم يحس بذلك، هذه هي الصلوة وأما صلوتنا فهي قيام وانحناء لا فائدة فيها. قال ذلك وهو يبكي ولما أرادوا أخذه اتهموه بأنه قال: الصلوة قيام وانحناء لاعبرة بها فشهد كمال بن جوملكجي وأفتى بقتله المولى عرب وابن الخطيب، وقتل بموضع يقال له آت ميداني، أتى بعد أن حبس تسعة عشر يومًا وكان يكرر كلمة الشهادة وينزه عقيدته عما نسبوها إليه من الإلحاد. يحكى أن ابن الخطيب لما أتى إلى منزله قال: خلّصت كتابي من يده، لكن لم يلبث إلا قليلا حتى ... لم يبق أحد من شهوده إلى السنة وماتوا اجميعًا. وله "حاشية شرح المطالع" و"حواشي شرح المفتاح" ورسالة "الموضوعات" و"السبع الشداد" و"شرح البخاري" وغير ذلك.
 

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید