المنشورات

لقمان الحكيم [بن عنقا بن سرون أو ابن باران

 المختلف في نبوته قال ابن كثير كان رجلًا صالحًا حكيمًا ويقال كان قاضيًا في زمن داود. وعن ابن عباس أنه كان عبدا حبشيا نجارا، وعن ابن الزبير كان قصيرا أفطس من النوبة وعن ابن المسيب كان من سودان مصر ذو مشافر أعطاه الله الحكمة ومنعه النبوة وقيل إنه عرضت عليه النبوة فاختار الحكمة خوفًا أن لا يقوم بأعبائها وفيه نظر. وعن عكرمة أنه كان نبيا وهو ضعيف، والمشهور عن الجمهور أنه كان حكيمًا وليًا ولم يكن نبيًا، وقد ذكره الله تعالى في القرآن فأثنى عليه وحكى من كلامه فيما وعظ به ولده من الحكم والوصايا النافعة، ووردت في أخباره آثار كثيرة. روي أنه دخل على داود وهو يعمل حلقا من حديد فأراد أن يسأله فمنعه الحكمة فلما تم ولبس داود قال لقمان نعم الدرع للحرب وقال داود نعم الصبر للمرء. قيل إنه جمع في الحكمة أربعمائة كلمة واختار منها أربعًا ثنتان منها مما يذكر ولا ينسى، وهما الله تعالى والموت، وثنتان منها تنسى
ولا تذكر وهما إحسانك إلى الخلق وإساءة الخلق قال وهب قرأت من الحكمة نحوا من عشرة آلاف باب لم يسمع الناس كلاما أحسن منه وأمثاله كثيرة. قيل إنه توفي مع سبعين نبيا من الجوع في يوم ودفن بفلسطين. والله أعلم].

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید