المنشورات

العالم الفاضل حافظ الدين محمد بن أحمد بن عادل باشا، الشهير بحافظ عجم

 المتوفى بقسطنطينية سنة سبع وخمسين وتسعمائة.
كان من كنجة. قرأ في صباه على مولانا مزيد العلوم كُلّها بتبريز واشتهر فضله ولما وقع في العجم فتنة شاه إسمعيل ارتحل إلى الرُّوم وذهب إلى ابن المؤيد وتباحث معه، فعظم اعتقاد المولى المذكور في حقه ورَبًاه عند السلطان بايزيد خان، فأعطاه مدرسة أنقرة واشتغل هناك بالعلم. وكان حسن الخط، سريع الكتابة، ثم صار مدرسًا بمرزيفون وكتب هناك حواشي على نبذ من "شرح المفتاح" ثم صار مدرسًا بمدرسة علي باشا. وكتب هناك حواشي على نبذ من "شرح المواقف" و"رسالة الهيولى" وهي عظيمة الشأن، ثم صار مدرِّسًا بإحدى الثمان، وكتب هناك شرحًا لى "التجريد" وسمّاه "المحاكمات التجريدية" ثم صار مدرِّسًا بآيا صوفية وصنف [كتابًا] هناك سمَّاه بـ "مدينة العلم" وجعله ثمانية أقسام، ثم تقاعد بسبعين [درهمًا] (2). وله رسالة سمَّاها "نقطة العلم" ورسالة أخرى سمَّاها بـ "السبعة السيارة" وغير ذلك. وكان محققا مُدَقّقًا حافظًا للعلوم بأنواعها، وله أخلاق حميدة، روّح الله روحه.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید