المنشورات

الشيخ جلال الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن هاشم الأنصاري المحلّي الشافعي

 المتوفى بالقاهرة في مستهل سنة أربع وستين
وثمانمائة وله ثلاث وسبعون سنة.
ولد بالقاهرة ونشأ بها طالبًا للعلم، فتفقّه على الشمس البِرْمَاوي والجلال البُلقيني والولي العراقي والبيجوري والعز بن جماعة ولازم البساطي في التفسير وأصول الدين ولازم العلاء البخاري وكان العلاء يُعَظّمه وحضر دروس المجد البرماوي والكمال الدّميري وأخذ الحديث عن الولي العراقي وابن حجر وانتفع به كثيرًا وسمع ابن الجزري وغيره ولكنه لم يكثر ومَهَرَ وتقدم في العلوم العقلية والنقلية، فدرّس وصنَّف كُتبًا أتقنها إلى الغاية مع الإيجاز، كـ "شرح جمع الجوامع" و"الورقات" و"المنهاج الفرعي" و"البردة" وعمل "منسكًا" و"تفسيرًا" لم يكمله (1) فرغبوا في تحصيل تأليفه وإقرائه، خصوصًا "شرح جمع الجوامع" وارتحل الفضلاء للأخذ عنه وتخرَّج به جماعة درَّسوا في حياته وحدَّث باليسير وولي تدريس الفقه بالبرقوقية سنة 844 والمؤيدية وعرض عليه جقمق القضاء فأبى وكان إمامًا علّامة نظَّارًا معظّمًا مُهابًا، قُصد بالفتاوى من الأماكن، صحيح الذهن، حادّ القريحة والمزاج وقد حجّ مرارًا ولم يخلّف بعده مثله وكان يقول: أنا فهمي لا يقبل الخطأ لكنه لم يكن يقدر على الحفظ وحفظ كراسًا من بعض الكتب فامتلأ بدنه حرارة وكان متقشفًا في ملبوسه ومركوبه وظهرت له كرامات كثيرة. ذكره السخاوي والسيوطي.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید