المنشورات

الشيخ الفاضل العَلَّامة قُطب الدين محمد بن علاء الدين أحمد بن محمد المكي النَّهْرَوالي

 الحنفي (5)، المتوفى بمكة في سنة ثمان وثمانين وتسعمائة، عن إحدى وسبعين سنة. كان أحد الأفراد، الفارس في ميدان البلاغة نثرًا ونظمًا، أجمع أهل عصره على كمالاته وتبحّره. له من التواليف "البرق اليماني في الفتح العثماني" و"الإعلام بأعلام بيت الله الحرام" و"طبقات الحنفية" وغير ذلك. أفتى بمكة سنين واشتهر فضله في الآفاق، طاف البلاد وقطف ثمار العلوم واجتمع بعلماء الأقطار. وقال الشِّهاب في "الخبايا": قطب مركز [دائرة] تلك الأقطار، فاضل جرى في بساتين فضله جداول الآداب وتمسك الشعر منه بأوثق الأسباب، تنفتح عيون الأنوار لتنظر لأنواره وتترنم حمائم الفصاحة حنينًا لأشعاره، كؤوس براعته ترشفها الآذان ونور بلاغته يقطف ببنان البيان، ولم يزل يقتنص شوارد المعارف حتى تفيأت
الفتوى بها ظلال براعته، فكان قطب تلك الدائرة وعليه مدار أفلاك فضلها السائرة، فلا يَرِدُ مكة أحدٌ من أهل العلم والصّلاح إلّا تفيأ منه في ظلال الكرم والسَّمَاح، إلى أن تعدى الأجل إلى قطب دائرة الأمل، فدارت على قطبها رحى المنون. انتهى.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید