المنشورات

الشيخ العارف بالله محي الدين محمد بن بهاء الدين ابن الشيخ لطف الله بن خليل بن أرسلان شاه بن أسفنديار بن بايزيد

 الزمني الخالدي (4)، المتوفى بقيصرية سنة اثنتين وخمسين وتسعمائة.
قرأ على والده، ثم على ابن الخطيب والقسطلاني، ثم مال إلى طريقة الصّوفية، فوصل إلى خدمة الشيخ محيي الدين الأسكليبي ووصل عنده غاية ما يتمناه وأجاز له بالإرشاد وجلس مدة في وطنه باليكسري، ثم إلى قسطنطينية وجلس في زاوية شيخه ولما مرض المولى علي الجمالي اختار الشيخ المزبور في النيابة بالفتوى لوثوقه بفقاهته وورعه ثم ذهب إلى الحج وعاد [من القابل] (5) فمات بقيصرية. وكان فاضلًا في العلوم بأنواعها وله "شرح الفقه الأكبر" جمع فيه بين الكلام والتصوف وأتقن المسائل وله حاشية على صدر الشريعة رد فيها على ابن الكمال، وله "شرح الأسماء الحسنى" و"رسالة في الوحدة" وغير ذلك. وكان الشيخ قوالًا بالحق، كلَّم يومًا الوزير إبراهيم باشا بكلام خشن وأغلظ له في النصح فتنكر له الوزير وأضمر له السوء فخاف جماعة الشيخ وسألوه السكوت عن مثل هذه الأمور، فقال لهم: غاية ما يقدر عليه هو
ثلاثة أمور: القتل والحبس والنفي، أما القتل فإنه شهادة وأما الحبس فإنه عزلة وخلوة وأما النفي فهو هجرة وذلك كله إن شاء الله الثواب الجزيل فكيف أرجع عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأمر يحصل به الثواب. روح الله روحه. من "الشقائق".

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید