المنشورات

فهلّا أعدّوني لمثلي - تفاقدوا - … إذا الخصم أبزى مائل الرأس أنكب

هذا البيت، من أبيات خمسة في الحماسة لبعض بني فقعس، أولها:
رأيت مواليّ الألى يخذلونني … على حدثان الدّهر إذ يتقلّب
وبعد البيت الشاهد:
وهلّا أعدّوني لمثلي - تفاقدوا - … وفي الأرض مبثوث شجاع وعقرب
... وقوله: أبزى: من قولهم: رجل أبزى وامرأة بزواء، وهو الذي يخرج صدره ويدخل ظهره، وأبزى هنا، مثل، ومعناه الراصد المخاتل، لأن المخاتل ربما انثنى فيخرج عجزه. والأنكب: المائل. ومائل الرأس: أي: مصعّر من الكبر ... ومواليّ: في بيت المطلع: أبناء العم. وعلى حدثان .. الخ: حال، أي: يخذلونني مقاسيا لما يحدث.
وقوله: في البيت الشاهد: «تفاقدوا» دعاء، اعترض به بين أول الكلام وآخره. يقول: هلا جعلوني عدة لرجل مثلي - فقد بعضهم بعضا، وقد جاءهم الخصم .. وكني في البيت الثالث عن الأعداء بالشجاع (الحية)، والعقرب.
والشاهد: أن إذا الشرطية، يجوز عند الكوفيين وقوع الجملة الاسمية بعدها، لكن بشرط كون خبرها فعلا، إلا في الشاذ، كهذا البيت، والجملة الاسمية «الخصم أبزى»، وقيل: أبزى: فعل، أي: تحامل على خصمه ليظلمه. وعليه: فالخصم مرفوع بفعل يفسره أبزى. (ومائل الرأس) بدل من الخصم [الخزانة/ 3/ 29، 37، والمرزوقي/ 214].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید