المنشورات

ولو ولدت قفيرة جرو كلب … لسبّ بذلك الجرو الكلابا

هذا البيت من قصيدة لجرير يهجو بها الفرزدق، مطلعها:
أقلي اللوم عاذل والعتابا … وقولي إن أصبت لقد أصابا
وهو من الشواهد في حرف الباء. وقبل البيت الشاهد:
وهل أمّ تكون أشدّ رعيا … وصرّا من قفيرة واحتلابا
... وقفيرة: أم الفرزدق .. ذم الشاعر قفيرة بأنها لو ولدت جروا لسبّت جميع الكلاب بسبب ذلك الجرو، لسوء خلقه
وخلقه.
والبيت شاهد، على أن الكوفيين وبعض المتأخرين أجازوا نيابة الجار والمجرور عن الفاعل، مع وجود المفعول الصريح.
وقيل: «الكلاب» ليست مفعولا للفعل «سبّ» بل مفعول «ولدت» و «جرو» نصب على النداء، أو على الذم وقيل: الكلاب: نصب على الذم، وجمع لأن قفيرة، وجروا، وكلبا، ثلاثة ... وهو تخريج فيه بعد، لأنهم تمحّلوه للردّ على الكوفيين. [الهمع ج 1/ 162، والخصائص ج 1/ 397، والخزانة ج 1/ 337].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید