المنشورات

يبكيك ناء بعيد الدار مغترب … يا للكهول وللشبّان للعجب

 البيت من شواهد النحويين يقول: إني أبكي عليك ولست من أهلك لأنني من ديار بعيدة عن ديارك، وأنا ناء شديد البعد عن أهلي، ثم دعا الكهول والشبان ليعجبوا من هذه الحال ... والشاهد فيه: يا للكهول وللشبان، حيث جرّ الشبان بلام مكسورة، لكونه معطوفا من غير أن يعيد معه «يا» الاستغاثة، وقوله: يا للكهول: يا: حرف نداء واستغاثة.
للكهول: اللام مفتوحة، حرف جرّ، والجار والمجرور متعلقان ب (يا) لأن فيها معنى الفعل، أو بفعل محذوف، أو زائدة لا تحتاج إلى متعلق .. للعجب: جار ومجرور متعلقان بفعل محذوف أي: أدعوكم للعجب ... والبيت في باب «الاستغاثة»، فالمستغاث يجرّ بلام مفتوحة، والمستغاث له يجر بلام مكسورة، والعطف على المستغاث به بدون تكرار ياء النداء، يجعل المعطوف مجرورا بلام مكسورة. [الخزانة/ 2/ 154، والهمع ج 1/ 180، والأشموني/ 3/ 165، والدرر/ 1/ 155].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید