المنشورات

فاليوم قرّبت تهجونا وتشتمنا … فاذهب فما بك والأيام من عجب

.. البيت من شواهد سيبويه التي لم يعزها، وقالوا: إن مجاهيل سيبويه حجّة، لأنه سمعها ممن يوثق بفصاحتهم. ويروى (أنشأت تهجونا) و «قد بتّ» ..
والمعنى: قد شرعت اليوم في شتمنا والنيل منا، إن كنت قد فعلت ذلك فاذهب فليس ذلك غريبا منك، لأنك أهله، وليس عجيبا من هذا الزمان الذي فسد كلّ من فيه.
قرّبت: فعل ماض يدل على الشروع، والتاء: اسمه. وجملة تهجونا: خبره.
.. فما بك: الفاء للتعليل، ما نافية. بك: جار ومجرور خبر مقدم. والأيام: معطوف على الكاف المجرورة، محلا. من عجب: من زائدة. عجب: مبتدأ مؤخر مرفوع بضمة مقدرة.
والشاهد: بك والأيام: حيث عطف الأيام على الضمير المجرور من غير إعادة الجار وقد أجازه ابن مالك. وجمهور النحويين على أنّ الضمير المجرور لا يعطف عليه إلا بإعادة الجار له نحو «مررت بك وبزيد» ولا يجوز عندهم «مررت بك وزيد» وقد جاء في قراءة حمزة تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ [النساء: 1] بجر الأرحام عطفا على الهاء المجرورة بالباء. [س/ 1/ 392، والإنصاف 464، وشرح المفصل/ 3/ 78، والخزانة/ 5/ 123].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید