المنشورات

ما الحازم الشهم مقداما ولا بطل … إن لم يكن للهوى بالحقّ غلّابا

البيت غير منسوب وذكره ابن هشام، على أنّ قائله عطف (بطل) بالجرّ على (مقدام) المنصوب، على توهّم أنه مجرور بالباء الزائدة بعد ما النافية. وهذا البيت، إشغال للناس بدون فائدة، فالبيت غير منسوب، ولم يسمع أحد قائله قال: «ولا بطل»، بالجرّ ... ولو رويناه بالنصب ما فسد البيت معنى ونظما .. والذي يبدو لي والله أعلم، أنهم سمعوه ممن توهم أن الباء في (بطل) حرف جرّ فجرّه .. كمن سئل: ماذا فعل الله بحمار أبيك؟
فقال: (باعه) بكسر العين، ظنا أنّ الباء حرف جرّ. ويحدث كثيرا مثل هذا في أيامنا لغلبة العجمة على عقول الناس، ولأنهم يتعلمون النحو قواعد، بدون تطبيق، ولا فهم لمعاني الكلمات التي يعربونها .. وقد سألت مرة أحدهم أن يعرب (أدّب بنيك) فأعرب الباء حرف جرّ .. وأعرب أحدهم (في فلك ماخر)، ماخر: ما اسم موصول. وأعرب أحد الطلاب في مدرسة ثانوية (عليّ بن أبي طالب) عليّ: جار ومجرور. [شرح أبيات المغني/ 7/ 49، والهمع ج 2/ 141، والدرر ج 2/ 1196].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید