المنشورات

فإن أهلك فذي حنق لظاه … عليّ تكاد تلتهب التهابا

البيت لربيعة بن مقروم، شاعر مخضرم، وهو من ثمانية أبيات أوردها أبو تمام في الحماسة، وجاء منها:
أخوك أخوك من يدنو وترجو … مودّته وإن دعي استجابا
إذا حاربت حارب من تعادي … وزاد سلاحه منك اقترابا
فإن أهلك ..
مخضت بدلوه حتى تحسّى … ذنوب الشرّ ملأى أو قرابا
قوله: إن أهلك: هذا الكلام تسلّ عن العيش بعد قضاء حاجته وإدراك ثأره ولولا ما تسهل له من ذلك لكان لا يسهل عليه انقطاع العمر، فيقول: إن أمت فربّ رجل ذي غيظ عليّ وغضب تكاد نار عداوته تتوقد توقدا .. أن فعلت به كذا.
إن: أداة شرط. فذي .. فربّ ذي .. ذي: مجرور بحرف الجرّ الشبيه بالزائد المحذوف .. لظاه: مبتدأ .. وجملة تكاد، خبره وجواب ربّ، قوله مخضت في البيت التالي ..
والشاهد في البيت اقتران جواب الشرط بالفاء، لأن جملته اقترنت بحرف له الصدر وهو (ربّ) المقدرة. [شرح أبيات المغني ج 4/ 34، والخزانة ج 1/ 26].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید