المنشورات
فمن يك أمسى بالمدينة رحله … فإنّي وقيار بها لغريب
هذا البيت لضابئ بن الحارث البرجمي، من أبيات قالها وهو محبوس في سجن المدينة - زمن عثمان بن عفّان، رضي الله عنه - لهجاء قاله في خصومه ... ومطلع الأبيات:
دعاك الهوى والشوق لما ترنّمت … هتوف الضحى بين الغصون طروب
يجاوبها ورق الحمام لصوتها … فكل لكلّ مسعد ومجيب
.. وقوله: من يك: أصلها: من يكن، حذفت النون للتخفيف ..
ورحله: اسم أمسى، وبالمدينة: خبرها. وجملة أمسى: خبر يك. والرحل: المنزل، وما يحتاج إليه المسافر من الأثاث .. وقيّار: اسم جمل، أو فرس. يقول: من كان بالمدينة بيته ومنزله، فلست من أهلها، ولا لي بها منزل.
والشاهد: قوله: لغريب، خبر إنّ، وخبر: قيار، محذوف. والتقدير: فإني لغريب بها، وقيار كذلك. [سيبويه ج 1/ 38، والإنصاف/ 94، وشرح المفصل/ 8/ 68، والهمع/ 2/ 144، والأشموني ج 1/ 286، وشرح أبيات المغني ج 7/ 43، والخزانة ج 10/ 312].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
17 أغسطس 2023
تعليقات (1)
فلا تجز عن قيار من حبس ليله قضيه ما يقضي لنا فنؤب