المنشورات

هي الخمر لا شكّ تكنى الطّلا … كما الذئب يكنى أبا جعدة

هذا البيت من شعر عبيد بن الأبرص .. هي الخمر: مبتدأ وخبر. لا شك - لا واسمها وخبرها محذوف. وجملة تكنى الطلا: صفة للخمر، لأنه محلّى بأل الجنسية فهو شبيه بالنكرة. كما: الكاف حرف تشبيه - وما: كافّة. الذئب: مبتدأ، جملة يكنى: خبر المبتدأ. والشاهد: تكنى الطلا: و «يكنى أبا جعدة». حيث عدّى الفعل في الموضعين إلى مفعولين، من غير أن يوسط بينه وبين أحدهما حرف جرّ. وأول المفعولين، ضمير مستتر نائب فاعل، وثانيهما الاسم الظاهر بعدهما. ولكن قوله «الطّلا» ليس كنية لأنها لم تصدر بأب ولا أم .. ولذلك يحسن الأخذ برواية «هي الخمر تكنى بأمّ الطّلاء». ويكون تعدّى للثاني بحرف الجرّ .. وقالوا: إنّ أصل رواية البيت «هي الخمر تكنى الطلاء» فيكون مختل الوزن .. وابتداء من الخليل بن أحمد، وانتهاء بآخر نحوي .. أصلح في البيت ليستقيم وزنه، وكلّ
أصلحه باللفظ الذي يروق له والرواية المثبتة، هي رواية ابن هشام ..
وأما إصلاح الخليل فهو «هي الخمر يكنونها بالطلاء». ورواية أخرى «هي الخمر حقا وتكنى الطلاء». [الشذور/ 372، واللسان «جعد» و «طلا»].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید