المنشورات

عشيّة سعدى لو تراءت لراهب … بدومة تجر دونه وحجيج قلى دينه واهتاج للشّوق إنّها … على الشّوق إخوان العزاء هيوج

البيتان للراعي، وقوله: دومة: هي دومة الجندل، في شمال السعودية. تجر: اسم جمع لتاجر، مثل شرب، وصحب،
وسفر، وحجيج: اسم جمع لحاج، قلى: كره.
يقول: كان الأمر الفلاني في العشيّة التي لو ظهرت فيها سعدى لراهب من عبّاد النصارى مقيم بدومة الجندل، وكان عنده تجار وحجاج يلتمسون ما عنده لأبغض دينه وتركه، وثار شوقا لها.
وقوله: بدومة: الجار والمجرور متعلقان بصفة الراهب، وتجر: مبتدأ، ودونه:
الظرف خبر، وجملة المبتدأ والخبر، صفة ثانية لراهب، وسعدى: في أول البيت: مبتدأ، وقلى: جواب شرط «لو»، والجملة: لو الشرطية خبر المبتدأ (سعدى). إنها هيوج: إنّ واسمها وخبرها، وهيوج: وزن فعول، من صيغ المبالغة، نصبت «إخوان» على المفعولية قبلها.
والشاهد: قوله «إخوان العزاء هيوج»: حيث أعمل قوله «هيوج» وهو من صيغ المبالغة إعمال الفعل، فنصب المفعول به «إخوان» وهو معتمد على المسند إليه الذي هو اسم (إنّ) وفي البيت دليل على أنّ هذا العامل وإن كان فرعا عن الفعل، لم يضعف عن العمل في المعمول المتقدم عليه، وهو خلاف مذهب الكوفيين، ومنه في رواية سيبويه «أما العسل فأنا الشرّاب» بنصب العسل، لصيغة المبالغة (شرّاب). [س/ 1/ 56، والأشموني/ 2/ 297، واللسان (هيج)].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید