المنشورات

أتى دونها ذبّ الرّياد كأنّه … فتى فارسيّ في سراويل رامح

هذا البيت من قصيدة لتميم بن أبيّ بن مقبل، يصف الثور الوحشي، وضمير دونها، لأنثاه، ودون بمعنى «قدّام» والذبّ: الثور الوحشي ويقال له: ذب الرياد: لأنه يرود، أي: يذهب ويجيء، ولا يثبت في موضع، شبه الشاعر ما على قوائم الثور الوحشي من الشعر، بالسراويل، وهو من لباس الفرس، ولهذا شبهه بفتى فارسي، وشبه قرنه بالرّمح، ولهذا قال: رامح، أي: ذو رمح. في سراويل: حال من ضمير «فارسي» إذ هو بمعنى منسوب إلى الفرس، أو صفة لفارسي، ورامح: صفة ثانية لفتى وجرّ سراويل بالفتحة لأنه
لا ينصرف، وهو مفرد، لكنه جاء على وزن صيغة منتهى الجموع «قناديل».
والشاعر تميم: أدرك الجاهلية والإسلام، وكان يهاجي النجاشيّ الشاعر، وله مع عمر ابن الخطاب قصة. [الخزانة/ 1/ 232، وشرح المفصل/ 1/ 64].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید