المنشورات

ما باله لاحظته فتضرّجت … وجناته وفؤادي المجروح ورمى وما رمتا يداه فصابني … سهم يعذّب والسهام تريح

البيتان للمتنبي من قصيدة مدح بها مساور بن محمد الرومي. يقول في البيت الأول:
إن فؤادي هو المجروح بنظره إليه، فما بال وجناته تضرّجت بالدم.
والشاهد في البيت الثاني، على أن الألف في «رمتا» حرف يدل على اثنين. ويداه
فاعله، وسهم: فاعل صابني، وهو لغة في «أصاب»، وقد تنازع في «سهم» عوامل ثلاثة «رمى» و (ما رمتا) و «صابني» والأولان يطلبانه مفعولا والثالث يطلبه فاعلا، فأعمل الثالث لقربه، وأضمر للأولين وحذف لأنه فضلة، يقول: رماني بلحظه، ولم يرمني بيديه، فأصابني سهم لحظه ولم أمت فبقيت معذّبا، وعادة السهام تقتل، فتريح.




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید