المنشورات

فما كعب ابن مامة وابن أروى … بأجود منك يا عمر الجوادا

البيت لجرير يمدح عمر بن عبد العزيز. وكعب بن مامة: رجل من إياد يضرب به المثل في الكرم والإيثار. وابن أروى: عثمان بن عفان رضي الله عنه. ما: مجازية، كعب: اسمها، بأجود: خبرها، والباء زائدة.
والشاهد فيه قوله: الجوادا: فإنه نعت لعمر، وعمر: منادى مبني على الضم، وقد ورد في البيت بنصب الجوادا، بدليل قوافي القصيدة، فدلّ ذلك على أن نعت المنادى المبني إذا كان مقترنا بأل، جاز فيه النصب، مراعاة لمحل المنادى. ويروى البيت (وابن سعدى بدل ابن أروى) وهو أوس بن حارثة الطائي أحد المشهورين بالكرم، وهو أوثق وأصح، وإلا كان الشاعر كاذبا، فمع تقديرنا لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، فإننا لا نقدمه على الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهو الرجل الذي وردت في حقه الأحاديث النبوية، وكان مضرب المثل في الجود والكرم في سبيل الله، وانظر مناقبه في (صحيح البخاري). [شرح المفصل/ 2/ 299 و 3/ 143، والخزانة/ 4 /
442].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید