المنشورات

وأبرح ما أدام الله قومي … بحمد الله منتطقا مجيدا

البيت للشاعر خداش بن زهير، ومنتطقا، يقال: جاء فلان منتطقا فرسه إذا جنّبه، أي:
جعله إلى جانبه ولم يركبه، أو: منتطقا بمعنى ناطقا متكلما. يريد أنه سيبقى مدى حياته فارسا، أو ناطقا بمآثر قومه، ذاكرا ممادحهم لأنها كثيرة لا تفنى، وسيكون الحديث عنهم، لأنّ صفاتهم الكريمة تنطق الألسنة بذكرهم. وعلى المعنى الأول، تكون «مجيدا» صفة لموصوف محذوف، أي: فرسا مجيدا، وعلى المعنى الثاني، يكون وصفا آخر.
وأبرح: فعل مضارع ناقص، عمل عمل (كان) دون أن يسبقه نفي، واسمه مستتر فيه.
منتطقا: خبره. مجيدا: على معنى انتطاق الفرس، يكون مفعولا لاسم الفاعل، وعلى معنى (ناطقا) يكون خبرا بعد خبر.
والشاهد: أبرح: حيث استعمله بدون نفي مع كونه غير مسبوق بقسم، حيث يحذف النفي مع القسم كقول امرئ القيس:
فقلت: يمين الله أبرح قاعدا … ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي
ولعلّ النفي مقدر قبل الفعل، ويكون معطوفا على فعل منفي سابق. [الهمع/ 1/ 111، والأشموني/ 1/ 228، والعيني/ 2/ 64].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید