المنشورات

فويلمّ أيام الشباب معيشة … مع الكثر يعطاه الفتى المتلف الندي

البيت للشاعر علقمة الفحل، وقيل لغيره «انظر الحماسة ص 1202».
قال المرزوقي: لفظة «ويل» إذا أضيفت بغير اللام، فالوجه فيها النصب، تقول: ويل زيد، والمعنى: ألزم الله زيدا ويلا.
فإذا أضيفت باللام، فقيل: ويل لزيد، فحكمه أن يرفع، فيصير مع ما بعده جملة ابتدئ بها، وهي نكرة لأن معنى الدعاء منه مفهوم، والمعنى: الويل ثابت لزيد. وإذا كان حكم ويل هذا، وقد ارتفع في «ويلمّ لذّات الشباب» فمن الظاهر أن أصله، ويل لأمّ لذات الشباب، فحذف من أم الهمزة، واللام من ويل وقد أبقى حركة الهمزة على اللام الجارة فصار «ويلمّ».
وقصده إلى مدح الشباب وحمد أيامه ولذاته بين لذات المعايش، وقد طاع لصاحبه الكثر، وهو كثرة المال، فاجتمع الغنى، والشباب له، وهو سخي مبذر فيما يكسبه ذكرا جميلا.
وقال البغدادي: قوله «ويلمّ أيام» دعاء في معنى التعجب، أي: ما ألذّ الشباب مع الغنى. والفتى: السخي الكريم، والمتلف: المفرق لماله، والندي: السخيّ. وقوله: مع الكثر: في موضع النصب صفة لمعيشة، وجملة يعطاه: حال من الكثر، والمتلف، والندي: صفتان للفتى.
والشاهد: «معيشة». وهي تمييز عن النسبة الحاصلة بالإضافة. [الخزانة/ 3/ 279، والحماسة بشرح المرزوقي/ 1202، واللسان «نجد»].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید