المنشورات

وليل بدت للعين نار كأنها … سنا كوكب لا يستبين خمودها فقلت عساها نار كأس وعلّها … تشكّى فأمضي نحوها فأعودها

... البيتان للشاعر صخر بن الجعد الخضري، من قصيدة رقيقة، يتشوق فيها إلى
صاحبته «كأس». والشاهد في البيت الثاني: أن خبر عسى ظهر مرفوعا ... وهو ردّ على الأخفش الذي يرى أنّ الضمير المنصوب في موضع رفع اسمها، وأنه وضع الضمير المنصوب موضع المرفوع.
قال في شرح أبيات «المغني»، وهذا البيت قاطع ببطلان مذهب الأخفش، لأن الشاعر قال: «نار» بالرفع، ولو كان في موضع نصب لقال «نارا» بالنصب.
أقول: ومذهب الأخفش هو الأقوى، لأننا لم نسمع أن الشاعر قال «نار» بالرفع. ولا يصح أن يقول «نارا» بالتنوين، لأنها مضافة ... وما يدرينا أنه نطقها منصوبة؟ والضمير المنصوب قد يأتي اسما للأفعال التي ترفع وتنصب، كما في قولنا «كونه عالما» ..
فالهاء: في موضع المضاف إليه، ولكنها في معنى الاسم، والهاء من ضمائر النصب والجّر. [شرح أبيات المغني/ 3/ 350، والهمع/ 1/ 132، والعيني/ 2/ 227، وشرح التصريح/ 1/ 213].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید