المنشورات

إخوتي لا تبعدوا أبدا … وبلى والله قد بعدوا كل ما حيّ وإن أمروا … واردو الحوض الذي وردوا

... البيتان لفاطمة بنت الأحجم الخزاعية، من قصيدة في حماسة أبي تمام، من باب المراثي. والشاعرة جاهلية. وقولها: لا تبعدوا: نهي يراد به الدعاء، وفعله من باب (فرح)، أي: لا تهلكوا .. والمراد بقولها: التحسر والتوجع، ولهذا استدركت بقولها:
«وبلى والله قد بعدوا» وقوله: «أمروا» من أمر الشيء: من باب (فرح)، بمعنى كثر واشتد.
وجواب (إن) ما دل عليه قوله: واردو الحوض. تقول: كل قبيلة، أو كل حّي، وإن
تناسلوا وكثروا فمصيرهم إلى ما صار إليه أمر إخوتي إذ لا ينجو أحد من الموت.
والشاهد: أن قولها: «أمروا» يحتمل أن يكون من الإتيان بضمير الجمع مع إرادة الحكم على كل واحد في قولها: «كل ما حيّ» و «ما» زائدة. و «حيّ» ضدّ الميت.
[الحماسة/ 912، وشرح أبيات المغني/ 4/ 230].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید