المنشورات

فلو كان حمد مخلد الناس لم يمت … ولكنّ حمد الناس ليس بمخلد

... البيت لزهير بن أبي سلمى، يمدح هرم بن سنان ... يقول: لو أن الفعل المحمود يخلّد صاحبه في الدنيا، لخلّدك ولم تمت. غير أنّ منه ما يبقى ويتوارث فيقوم مقام الحياة لصاحبه ... فأورث بعض مكارمك ومحامدك، وتزوّد بعضها لما بعد موتك، وفي هذا يقول بعد البيت السابق:
ولكنّ منه باقيات وراثة … فأورث بنيك بعضها وتزوّد
تزوّد إلى يوم الممات فإنّه … ولو كرهته النفس آخر موعد
.. وفيه دليل على إيمان الشاعر بالحشر والجزاء، وهو جاهلي ... وفي البيت شاهد على أنّ «لو» يفهم منها عدم وقوع الفعل، ولهذا يصحّ تعقيبه بحرف الاستدراك.
[الهمع/ 2/ 66، وشرح أبيات المغني/ 5/ 37].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید