المنشورات

فقد ذاقت الأوس القتال وطرّدت … وأنت لدى الكنّات - كلّ مطرّد تناغي لدى الأبواب حورا نواعما … وكحّل مآقيك الحسان بإثمد

البيتان لحسان بن ثابت رضي الله عنه، من قصيدة أجاب بها قصيدة لقيس بن الخطيم في العصر الجاهلي ... وطرّدت: بالبناء للمجهول مبالغة في طردته، وجملة «وأنت لدى الكنات» حال من ضمير (طرّدت)، أو من الأوس. والكنات:
جمع كنّة بالضم وتشديد النون، السقيفة أمام البيت. وجملة «تناغى» خبر ثان ل «أنت»، والمناغاة: محادثة النساء، والصغار باللين والرفق .. وفي البيت الثاني سخرية بقيس بن الخطيم، وأنه من النساء، لا يشارك في الحروب. والإثمد: كحل أسود.
وقد استشهدوا بالبيت الثاني على أن بعض النحويين استدل به على عطف الإنشاء، «وهو قوله: وكحل» على الخبر، وهو قوله «تناغي» ... ويحتمل أن تكون رواية البيت بالفاء (فكحل) والكلام على الاستئناف أو تكون الفاء للتعليل، والمعنى: إنك لست رجلا ... فكحل عينيك، لأنك مثل النساء، وهناك رواية للبيت «فغنّ» وعندئذ، فلا شاهد في البيت. [شرح أبيات مغني اللبيب/ 7/ 62].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید