المنشورات

فلا حسبا فخرت به لتيم … ولا جدّا إذا ازدحم الجدود

البيت من قصيدة طويلة لجرير، هجا بها الفرزدق وتيم الرّباب. ويجوز في «حسبا» النصب والرفع، لوقوعه بعد حرف النفي. أما النصب، فبفعل مقدّر متعد إليه بنفسه في معنى الفعل الظاهر، والتقدير: فلا ذكرت حسبا فخرت به. ولا جدا: معطوف على قوله: حسبا، وهو بمنزلة قولك: أزيدا مررت به، وإنما لم يجز إضمار الفعل المتعدي بحرف الجرّ لأن ذلك يؤدي إلى إضمار حرف الجرّ، ولا يجوز إضماره، لأنه مع المجرور كشيء واحد، وهو عامل ضعيف، فلا يجوز فيه بالإضمار والإظهار كما يتصرف في الفعل.
وأما الرفع: فعلى الابتداء وجملة (فخرت) به، صفته، و «لتيم» هو الخبر. [الخزانة/ 3/ 25، وسيبويه/ 1/ 73، وشرح المفصل/ 1/ 109، وديوان جرير].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید