المنشورات

جماد لها جماد ولا تقولن … طوال الدهر ما ذكرت: حماد

البيت من قصيدة للمتلمس، وقبل البيت مما يفهم به المعنى:
صبا من بعد سلوته فؤادي … وسمّح للقرينة بانقياد
كأنّي شارب يوم استبدّوا … وحثّ بهم وراء البيد حادي
عقارا عتّقت في الدّنّ حتّى … كأنّ حبابها حدق الجراد
جماد لها ..
وقوله: «سمّح» بمعنى ذلّ، وفاعله ضمير الفؤاد. والقرينة: النفس، واستبدّوا: الضمير يعود على قوم حبيبته. واستبد: أي انفرد بالأمر. وقوله: جماد - بالجيم: الجمود.
والكلمة الأخيرة «حماد» بالمهملة: الحمد. وهما اسمان للجمود والحمد معدولان، ولذلك بنيا على الكسر. ويقال للبخيل: جماد له، مثل قطام - أي: لا يزال جامد الحال.
وفي البيت يقول: أجمد الله خيرها، أي: قلّله، يعني: الخمر. وزعم بعض الشرّاح أنه
دعا على امرأة، وليس كذلك، وإنما قال من قال هذا لأنه لم يقرأ البيت في سياقه.
وروي البيت (ولا تقولي) وهو محرف من نون التوكيد الخفيفة، لأنه خطاب لمذكر.
ويؤيده رواية «ولا تقولوا». [الخزانة/ 6/ 339].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید