المنشورات

عاضها الله غلاما بعد ما … شابت الأصداغ والضّرس نقد

البيت مجهول القائل. وعاض: لغة في عرّض. كما أن «ماز» و «ميّز» لغتان. كل واحد منهما بمعنى الآخر. والأصداغ: جمع صدغ، بالضم، ما بين لحظ العين إلى أصل الأذن، ويطلق على الشعر الذي يتدلى على هذا الموضع مجازا. والنّقد: بفتح النون والقاف: تآكل الأسنان. وفعله من باب فرح، يقال: نقدت أسنانه وضرسه. ففعله، ووصفه «نقد» بكسر القاف. وروي في البيت «نقد» بكسر القاف وفتحها، فالمكسور يجوز أن يكون ماضيا ووصفا. يقول: عوّض الله هذه المرأة من مات من أولادها غلاما، ولدته بعد ما أسنّت وشاب رأسها، وتكسرت
أسنانها، فمحبتها له أشدّ محبة، لأنها يئست أن تلد غيره.
ونقل ابن هشام البيت في «المغني» شاهدا على منع عطف الجملة الاسمية على الفعلية، وأن ابن جني قال: إن الضرس - في البيت - فاعل لمحذوف يفسره المذكور.
وليس بمبتدأ. والصحيح أن ابن جني يجوّز العطف بالواو فقط. وأن (والضرس نقد) جملة اسمية معطوفة بالواو على (شابت الأصداغ). [شرح أبيات المغني/ ج 7/ 66].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید