المنشورات

لئن كان إيّاه لقد حال بعدنا … عن العهد والإنسان قد يتغيّر

البيت للشاعر عمر بن أبي ربيعة من قصيدته التي مطلعها:
أمن آل نعم أنت غاد فمبكر … غداة غد أم رائح فمهجّر
وقوله: لئن: اللام موطئة للقسم. واسم كان ضمير يعود على المغيريّ، في القصيدة قبل البيت. و «إياه» خبرها. وجملة (لقد حال) جواب القسم المحذوف، وقد سدّ مسدّ جواب الشرط، وقوله «حال» أي: تغيّر، و «بعدنا» متعلق ب (حال) وكذلك قوله «عن العهد»، أي: عما عهدنا من شبابه وجماله. وجملة (والإنسان قد يتغيّر) حالية، هكذا قال البغدادي. وعندي أنها جملة مستأنفة، لأنه تذييل يجري مجرى المثل، ومثله قول كثيّر عزة:
وقد زعمت أنّي تغيرت بعدها … ومن ذا الذي يا عزّ لا يتغيّر
والبيت شاهد على أنّ المختار في خبر كان وأخواتها إذا كان ضميرا الانفصال، كما في البيت، لأنه خبر، والأصل في الخبر الإنفصال. وقال بدر الدين (في شرح ألفية والده) الصحيح اختيار الاتصال لكثرته في النظم والنثر الفصيح. [الخزانة/ 5/ 312، وشرح المفصل/ 3/ 107، والعيني/ 1/ 314، والأشموني/ 1/ 119].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید