المنشورات

ألا يا اسلمي يا دارميّ على البلى … ولا زال منهلّا بجرعاتك القطر

البيت للشاعر ذي الرّمة، غيلان بن عقبة، يقوله في صاحبته «ميّة»، والجرعاء: رملة مستوية لا تنبت شيئا، والقطر: المطر، يدعو لدار حبيبته بأن تدوم لها السلامة على مرّ الزمان من طوارق الحدثان وأن يدوم نزول الأمطار بساحتها.
ألا: أداة استفتاح وتنبيه، يا: حرف نداء، والمنادى محذوف، والتقدير «يا دار ميّة»، واسلمي: فعل أمر، وميّ: مضاف إليه وهي «ميّة» و «على البلى» متعلقان ب «اسلمي»، «لا زال» فعل ناقص، منهلّا: خبرها مقدم، بجرعائك: متعلقان ب «منهلا»، والقطر: اسم زال مؤخر، و «لا» هنا دعائية، وفي البيت شاهدان:
الأول: يا اسلمي: حيث حذف المنادى، قبل فعل الأمر، فاتصل حرف النداء بالفعل لفظا، ولا يحسن جعل «يا» حرف تنبيه، لسبقها ب «ألا» حرف التنبيه ولا يجتمع حرفان بمعنى واحد لغير توكيد.
والشاهد الثاني: «ولا زال ..» حيث أجرى «زال» مجرى كان في رفعها الاسم ونصب الخبر، لتقدم «لا» الدعائية عليها، والدعاء شبه النفي. [شرح أبيات المغني/ 4/ 385، والعيني/ 2/ 6، والهمع/ 1/ 111، والأشموني/ 3/ 171، وديوانه/ 1/ 559].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید