المنشورات

أقسم بالله أبو حفص عمر … ما مسها من نقب ولا دبر فاغفر له اللهم إن كان فجر

هذا رجز لعبد الله بن كيسبة ذكر قصته المرزباني في «معجم الشعراء» قال: أقبل الراجز على أمير المؤمنون عمر بن الخطاب، فقال: يا أمير المؤمنين إن أهلي بعيد وإن ناقتي دبراء نقباء فاحملني، فقال عمر: كذبت، والله ما بها من نقب ولا دبر، فانطلق فحلّ ناقته ثم استقبل البطحاء وجعل يقول هذا الرجز، فسمعه عمر، فأخذ بيده - لما تبيّن صدقه - وحمله وزوده وكساه ... وقد ذكر القصة ابن حجر في الإصابة، القسم الثالث من حرف العين، ولم يكذبها.
وقوله: نقب: مصدر نقب - من باب فرح - وهو رقّة خفّ البعير، والدبر: مصدر، دبر - من باب مرض - وهو أن يجرح ظهر الدابة من موضع الرحل أو القتب، و «فجر» حنث في يمينه، ورحم الله عمر، فالقصة تدل على حرصه على أموال الأمة، وتدل على حسن الأدب في خطاب السلطان العادل.
وقد استشهد النحاة: بالجزء الأول من الرجز، لقوله «أبو حفص عمر» على أن «عمر» عطف بيان، لأنه موضح لأبي
حفص. ويجوز هنا أن يكون بدلا من «أبو حفص». [شرح المفصل/ 3/ 71، وابن عقيل/ 2/ 277، واللسان «نقب»].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید