المنشورات

بات يغشّيها بعضب باتر … يقصد في أسوقها وجائر

ليس للبيت قائل معين. وقوله: يغشّيها: من الغشاء: وهو الغطاء. والعضب:
السيف، ويقصد: يقطع على غير تمام. والضمير في «يغشيها» و «أسوقها» للإبل.
والمعنى: يمدح رجلا بالكرم وأنه ينحر الإبل لضيوفه فيقول: إنه بات يشمل إبله ويعمها بسيف قاطع نافذ في ضربته، يقطع أسوق التي تستحق الذبح، ويجور إلى أخرى لا تستحقّه.
والشاهد قوله: يقصد. وجائر، حيث عطف اسما يشبه الفعل - جائر - على فعل وهو «يقصد» وكان الاسم مجرورا
لأنه معطوف على جملة «يقصد» في محل جرّ صفة ثانية ل (عضب) .. وهذا الأسلوب جائز في النثر وقد وقع في القرآن الكريم في قوله تعالى:
إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ، وَأَقْرَضُوا اللَّهَ [الحديد: 18]. [الخزانة/ 5/ 140، والأشموني/ 3/ 120].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید