المنشورات

لها بشر مثل الحرير ومنطق … رخيم الحواشي: لا هراء ولا نزر

البيت للشاعر ذي الرّمة، غيلان بن عقبة، صاحب «ميّة» من قصيدة مطلعها:
ألا يا اسلمي يا دار ميّ على البلى … ولا زال منهلّا بجرعائك القطر
والبشر: ظاهر الجلد، والمنطق: الكلام. رخيم: سهل، رقيق. الحواشي: الجوانب والأطراف وهو جمع حاشية، والمراد أنّ حديثها كله رقيق عذب، هراء، أي: كثير ذو فضول. نزر: قليل، والمعنى: يصفها بنعومة الجلد وملاسته، وبأنها ذات كلام عذب وحديث رقيق وأنها لا تكثر في كلامها حتى يملها سامعها، ولا تقتضبه اقتضابا حتى
يحتاج سامعها في تفهم المعنى إلى زيادة. وقوله: لا هراء، لا: نافية، وهراء: نعت ثان لمنطق. ونزر: معطوف على «هراء».
والشاهد: قوله: رخيم الحواشي حيث استعمل كلمة «رخيم» في معنى الرقة وذلك يدل على أن الترخيم في اللغة، ترقيق الصوت. [المفصل/ 1/ 16، والأشموني/ 3/ 171].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید