المنشورات

وأبيض من ماء الحديد كأنّه … شهاب بدا والليل داج عساكره

البيت لم ينسبه أحد، وهو في وصف سيف.
والشاهد: وأبيض من ماء الحديد: فإن أبيض هنا صفة مشبهة، وليست أفعل تفضيل، و (من) بعده ليست التي تدخل على المفضول في قولنا: فلان أكرم خلقا من فلان، ولا تكون «من» متعلقة بأبيض، بل متعلقة بمحذوف صفة لأبيض، وجاء البصريون بهذا البيت لإبطال دعوى الكوفيين أنّ التفضيل يأتي من البياض والسواد، وأن الشواهد التي أتوا بها إما شاذّة، وإما أن تعد (أبيض) (وأسود) صفة مشبهة، والتأويل عندهم «مبيضّ، ومسودّ» .. ولكن
المعنى ينصر الكوفيين لأن التفضيل مفهوم من النصّ، وملفوظ به. [الإنصاف/ 153].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید