المنشورات

أتيح لي من العدا نذيرا … به وقيت الشّرّ مستطيرا

هذا البيت ليزيد بن القعقاع، والمعنى: أن أعداءه قد دبروا له ليوقعوه في شرّ يتفاقم خطبه، وأن المقادير هيأت له من ينذره بما بيّتوه، وقوله: أبيح: ماض مبني للمجهول، لي: جار ومجرور نائب فاعل، من العدا: متعلقان بحال ل «نذيرا»، لتقدمه عليه، ونذيرا: مفعول ثان، وقيت: فعل ماض والتاء نائب فاعل، والشرّ: مفعول ثان، مستطيرا: حال.
والشاهد: أتيح لي نذيرا، وكان من حقه أن يقول: أتيح لي نذير بجعل المفعول به نائب فاعل، ولكنه جعل الجار والمجرور نائب فاعل، وأبقى المفعول منصوبا على غير المعهود، وهو جائز عند الكوفيين، ومثله قول جرير:
ولو ولدت قفيرة جرو كلب … لسبّ بذلك الجرو الكلابا
«بذلك» نائب فاعل، والكلاب: مفعول به. [الشذور/ 163، وشرح أبيات المغني/ 7/ 197].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید