المنشورات

تمنّى ابنتاي أن يعيش أبوهما … وهل أنا إلا من ربيعة أو مضر

هذا البيت من شعر لبيد بن ربيعة العامري، في أبيات أربعة يقولها لابنتيه .. يريد:
وهل أنا إلا من الناس، ينزل بي ما كان ينزل بكل واحد منهم. وقوله: تمنى، فعل ماض، أو فعل مضارع أصله تتمنى .. وفيه الشاهد فإن ابنتاي: مثنى ابنة، وهي مؤنثة حقيقية، وقد وقع اللفظ فاعلا لقوله «تمنى» فإن كان الفعل ماضيا، كان خاليا من علامة التأنيث، لأنّ علامة التأنيث في الماضي تاء في آخره، (تمنت ابنتاي) وإن قدرت الفعل مضارعا تكون التاء في أوله (تتمنى) علامة التأنيث، فيكون الفعل جاريا على المستعمل المطرد. وحذف إحدى التائين في المضارع جاءت في القرآن فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى [الليل: 14] وأما قوله تعالى إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ [الممتحنة: 10] فجاز ذلك، للفصل بين الفعل والفاعل، بالضمير «الكاف». [شرح المفصل/ 8/ 99، وشرح المغني/ 7/ 197، والشذور/ 170].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید