المنشورات

إنني رمت الخطوب فتى … فوجدت العيش أطوارا ليس يفني عيشه أحد … لا يلاقي فيه إمعارا من صديق أو أخي ثقة … أو عدو شاحط دارا

هذا الأبيات لعدي بن زيد العبادي، الجاهلي من قصيدة مطلعها:
يا لبينى أوقدي نارا … إنّ من تهوين قد حارا
وهي من البحر المديد، وقوله: رمت الخطوب، أي: رمت معرفة الخطوب والأطوار: الأحوال المختلفة، والإمعار: الافتقار، وتغيّر الحال، والشاحط: البعيد، يقول: وجدت عيش الإنسان في طول عمره يختلف، فتارة يستغني وتارة يفتقر، فلا يفني أحد عيشه إلا يجد فيه هذه الأطوار المختلفة، وقوله: من صديق .. الخ، من: للبيان، في موضع الحال من «أحد» وقوله: فتى، أي: شابا، حال من التاء في «رمت» وجملة (لا يلاقي) صفة ل «أحد».
والشاهد: شاحط دارا، على أن (شاحط) صفة مشبهة بمعنى «بعيد» و «دارا» تمييز، محول من الفاعل. [سيبويه/ 1/ 102، وشرح أبيات المغني/ 7/ 12].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید