المنشورات

ألا طعان ألا فرسان عادية … إلّا تجشّؤكم حول التّنانير

البيت لحسان بن ثابت رضي الله عنه من قصيدة يهجو فيها بني الحارث بن كعب وهم بنو عبد المدان بن الديان، ومنها قوله المشهور:
لا عيب بالقوم من طول ومن عظم … جسم البغال وأحلام العصافير
كأنهم قصب جوف مكاسره … مثقّب فيه أرواح الأعاصير
وقوله: تجشؤكم: التجشؤ: خروج صوت من الفم ينشأ عن امتلاء المعدة، مصدر تجشّأ، والتنانير: هنا: جمع تنّور، وهو وعاء يطبخ فيه الطعام، وفي غير هذا الموضع:
وجه الأرض، وقد فسّر به قوله تعالى: وَفارَ التَّنُّورُ [هود: 40]، جعلهم أهل أكل وشرب، لا أهل غارة وحرب، ونصب: تجشؤكم على الاستثناء المنقطع، ويجوز رفعه على البدل من موضع «ألا طعان».
والشاهد: على أنّ «ألا» في البيت للتوبيخ، والإنكار، وهي مركبة من الهمزة للاستفهام، و «لا» النافية للجنس مع بقاء عملها، ويروى: ألا طعان ولا فرسان بواو العطف، ولا فرسان: معطوف على «ألا طعان»، وخبر «ألا» محذوف وتقديره «ألا طعان لكم»، ولا فرسان فيكم، وعادية: نعت للفرسان على اللفظ، ومن روى بالرفع، كانت نعتا على الموضع، وأجاز بعضهم في النصب أن تكون حالا، وفي الرفع أن تكون خبرا.
[سيبويه/ 1/ 358، وشرح أبيات المغني/ 2/ 80، والهمع/ 1/ 147، والأشموني/ 1/ 240، والخزانة/ 4/ 69].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید