المنشورات

وقتيل مرّة أثأرنّ فإنّه … فرغ وإنّ أخاهم لم يثأر

البيت لعامر بن الطفيل، جاهلي أدرك الإسلام، فلم يسلم. هكذا، روى ابن هشام
البيت بقافية الراء، ولكنه من قصيدة دالية في المفضليات وفيها «وإنّ أخاهم لم يقصد» والشاعر يذكر هزيمة قومه أمام غطفان.
وقوله: وقتيل مرّة: يريد به حنظلة بن الطفيل أخاه، ومرة: اسم قبيلة، والفرغ: بكسر الفاء وسكون الراء وآخره غين معجمة: الهدر: يقال: ذهب دم فلان فرغا، أي: باطلا:
لم يطلب به، ويروى «فرع» بالعين المهملة، أي: رأس عال في الشرف، ومعنى يقصد:
يقتل، ويريد بقوله وأنّ أخاهم، أي: كبير الأعداء.
وقوله: «وقتيل» يروى بالجرّ، والنصب والرفع، أما الجرّ: فعلى أنّ الواو للقسم، وعليه استشهاد النحويين بهذا البيت، وجملة أثأرنّ جواب القسم، وقد حذفت لام الجواب للضرورة، والتقدير «لأثأرنّ»، وأما النصب: فعلى أنّ الواو عاطفة على محل اسم مجرور في بيت سابق، بالباء الزائدة في قوله «لأثأرنّ بمالك» وأما الرفع، فعلى الابتداء، وخبره محذوف تقديره «قسمي» وجملة أثأرنّ جوابه. [شرح أبيات المغني/ 8/ 3 والمفضليات/ 107].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید