المنشورات

وأنت التي حبّبت كلّ قصيرة … إليّ وإن لم تدر ذاك القصائر

البيت لكثير عزّة وقد مضى قبل قليل ملاصقه (عنيت .. البحاتر)، وقد أنشد ابن يعيش البيت شاهدا على معنى الاسم المقصور، وهو «الحبس» فإنما سمي المقصور مقصورا لأنه قصر، أي: حبس عن المدّ والإعراب، وأخذ من قوله تعالى: حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ [الرحمن: 72]، ويقال: امرأة قصيرة وقصورة، إذا حبست في الحجال قبل أن تتزوج، قالوا: وربما أخذ من قصرته أي: نقصته، من قصر الصلاة من قوله تعالى: أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ [النساء: 101]، أي تنقصوا من عدد ركعاتها وإن كانا يؤولان إلى معنى واحد، ألا ترى أنّ قصر الصلاة إنما هو حبسها عن التمام في الأفعال، وذلك أن الاسم المقصور كأنه حبس عما استحقه من الإعراب، أو نقص عن الممدود، الذي هو أزيد لفظا. [شرح المفصل ج 6/ 37].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید