المنشورات

ستعلم أيّنا للموت أدنى … إذا دانيت لي الأسل الحرارا

البيت لعنترة بن شداد من قصيدة خاطب بها عمارة بن زياد العبسي. وقوله: لي الأسل: وضع اللام موضع «إلى» لأن الدنوّ وما تصرف منه أصله التعدي ب إلى، وهو مثل قوله تعالى: بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها [الزلزلة: 5] أي: أوحى إليها، والأسل: أطراف الرماح، وقيل: هي الأسنة، الواحد: أسلة بزيادة الهاء، والحرار: جمع حرّى، كعطاش جمع عطشى، وزنا ومعنى، يقول لعمارة: ستعلم إذا تقابلنا ودانيت الرماح بيننا، أيّنا أقرب إلى الموت، أي: إنك زعمت أنك تقتلني إذا لقيتني وأنت أقرب إلى الموت عند ذلك مني، والبيت شاهد على أن المفضول محذوف والتقدير: أدنى من صاحبه، ويجوز أن يكون «أفعل» بمعنى اسم الفاعل، أي: قريب ويجوز أن يكون المحذوف مضافا إليه والتقدير: أقربنا وأدنانا. [الخزانة/ 8/ 249].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید