المنشورات

ألا قبح الإله بني زياد … وحيّ أبيهم قبح الحمار

البيت للشاعر يزيد بن ربيعة بن مفرّغ الحميري، من شعراء الدولة الأموية، وقوله: ألا كلمة يستفتح بها الكلام، ومعناها تنبيه المخاطب لسماع ما يأتي بعدها. وجملة (قبح الإله) دعائية، يقال: قبحه الله يقبحه بفتح الباء، أي: نحاه عن الخير، وفي القرآن: هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ [القصص: 42]، أي: المبعدين عن الفوز، والمصدر «القبح» بفتح القاف، والاسم «القبح» وزياد: هو زياد بن أبيه الأمير المشهور، وقيل ابن أبيه، أي: ابن أبي معاوية ويقال: زياد بن سمية نسبة إلى أمه، وقوله «وحيّ أبيهم» معطوف على بني، أي: وقبح الله أباهم زيادا وقوله: «قبح الحمار» بفتح القاف، مصدر تشبيهي، أي:
قبحهم الله قبحا مثل قبح الحمار، وإنما ذكر الحمار لأنه مثل في المذلة والاستهانة به، والمشكل في البيت لفظ «حيّ» والإشكال في المعنى وليس في الإعراب.
[الخزانة/ 4/ 320]، والخصائص ج 3/ 28، واللسان (حيي).




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید