المنشورات

منع البقاء تقلّب الشمس … وطلوعها من حيث لا تمسي وطلوعها حمراء صافية … وغروبها صفراء كالورس اليوم أعلم ما يجيء به … ومضى بفصل قضائه أمس

هذه الأبيات، لتبّع بن الأقرن، أو لأسقف نجران، وقوله: بفصل قضائه، أراد بقضائه الفاصل، أي: القاطع، فالمصدر بمعنى اسم الفاعل، وإضافته لما بعده من إضافة الصفة إلى الموصوف، يقول: إن الخلود في هذه الدنيا ممتنع والدليل، ما نشاهده من تقلبات الأحوال التي نراها في الشمس، ومنه أن ما حدث بالأمس منّي ومن غيري لا يمكن لي أن أرده؛ لأنه قد ذهب وانقطع، ومن لا حيلة له كيف يأمل الخلود.
والشاهد: قوله «أمس» فإن هذه الكلمة قد وردت مكسورة الآخر بدليل قوافي الأبيات، وهو فاعل ل (مضى)، ومن هنا نعلم أن الكلمة مبنية على الكسر في محل رفع، وبناء
«أمس» على الكسر، هو لغة أهل الحجاز. وهم يبنون «أمس» على الكسر إذا أريد به معينا، ولم يضف ولم يعرف بأل ولم يصغر فإن فقد شرطا أعربوه، ومعنى قولهم «معيّنا» أي: اليوم الذي قبل يومك. [الشذور/ 98، والهمع/ 1/ 209، والعيني/ 4/ 373].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید