المنشورات

تالله لا يعجز الأيام مبترك … في حومة الموت رزّام وفرّاس يحمي الصريمة أحدان الرجال له … صيد ومجترئ بالليل همّاس

لأمية بن أبي عائذ، أو لغيره، والأيام هنا: الموت. والمبترك: الأسد. والرزّام:
المصوّت، وإذا برك الأسد على فريسته رزم. وفرّاس: يدقّ ما يصيبه، أي: يدقّ عنقه.
والصريمة: رملة فيها شجر. وحماها: منع الناس دخولها من خوفه. أحدان الرجال:
الذين يقول أحدهم: أنا الذي لا نظير له في الشجاعة. يقول: إن هذا الأسد يصيد هؤلاء الذين يدلّون بالشجاعة، وهو
مع ذلك لا ينجو من الموت. وأحدان: جمع أحد بمعنى واحد، وأحدان: بالنصب، مفعول ثان ليحمي، أي: يحمي الصريمة من أحدان الرجال
كما تقول: حميت الدار اللصّ، فما بعده كلام مستأنف، ويرفع أحدان على الابتداء، أي: أحدان الرجال صيد له واحدا بعد واحد، وهمّاس: مبالغة من الهمس، وهو صوت المشي الخفيّ، وذلك من صفة الأسد.
والشاهد: جري الصفات على ما قبلها مع ما فيها من معنى التعظيم، ولو نصبت لجاز. [سيبويه/ 1/ 255، وشرح المفصل/ 6/ 32، واللسان «وحد»].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید