المنشورات

فمن طلب الأوتار ما حزّ أنفه … قصير ورام الموت بالسيف بيهس نعامة لمّا صرّع القوم رهطه … تبيّن في أثوابه كيف يلبس

البيتان للمتلمّس (جرير بن عبد المسيح) من قصيدة أورد بعضها أبو تمام في الحماسة، وقبل البيتين:
ألم تر أنّ المرء رهن منيّة … صريع لعافي الطير أو سوف يرمس
فلا تقبلن ضيما مخافة ميتة … وموتن بها حرّا وجلدك أملس
وقوله: وجلدك أملس: نقيّ من العار سليم من العيب، يريد أن الموت نازل بك على كلّ حال فلا تتحمل العار خوفا منه.
وقوله: فمن طلب، من: للتعليل. وقوله: ما حزّ، إما: ما زائدة، وإما مصدرية.
والأوتار: جمع وتر، وهو الثأر، وقوله: ما حزّ قصير، يشير إلى قصة المثل: «لأمر ما جدع قصير أنفه»، وبيهس
الملقب «نعامة»، رجل قتل له سبعة إخوة فجعل يلبس القميص مكان السراويل والسراويل مكان القميص؛ يريد أنه افتضح بقتلهم، وأنه إن لم يثأر بهم، فهو كالمقنّع رأسه واسته مكشوفة.
والشاهد: أن الشاعر أتبع اللقب الاسم، فإن بيهسا اسم رجل، ونعامة لقبه وهو عطف بيان لبيهس، والغالب إضافة العلم إلى اللقب، إذا كانا مفردين بلا أل. [الخزانة ج 7/ 290، والحماسة بشرح المرزوقي 659].




مصادر و المراجع :      

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید